أثارت قضية إيقاف عدد من المهندسين المعماريين والمهندسين على خلفية مشروع تهيئة مستشفى بئر علي بن خليفة موجة واسعة من الاستنكار داخل الأوساط المهنية والهندسية. عبّر العديد من المهندسين والجمعيات المهنية عن قلقهم حيال ما وصفوه بإجراءات متسرعة قد تؤثر على سمعة المهنة ومناخ العمل الهندسي في البلاد.
إيقاف تحفظي
جاء قرار الإيقاف على خلفية شبهات تتعلق بتجاوزات إدارية وفنية مرتبطة بالمشروع الذي يهدف إلى تحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية لمستشفى بئر علي بن خليفة. وبالرغم من أهمية التحقيقات لضمان سلامة الإجراءات، إلا أن توقيف المهندسين أثار تساؤلات حول عدالة الإجراءات المتبعة وأثرها على العمل الهندسي.
مواقف المهندسين والجمعيات المهنية
أعرب أعضاء نقابات وجمعيات هندسية عن تنديدهم بالإيقافات، معتبرين أنها قد تكون غير مبررة وتستهدف الكفاءات المهنية وأشاروا إلى
مطالبة الجهات المختصة بالكشف عن ملابسات القضية بوضوح وتوضيح الأدلة التي دفعت لاتخاذ قرارات الإيقاف
أعرب المهندسون عن قلقهم من أن تسهم هذه الحوادث في إضعاف الثقة بالقطاع الهندسي والمجال المهني
تأكيد ضرورة احترام حقوق الموقوفين وحصولهم على محاكمات عادلة وضمان عدم تضرر حياتهم المهنية نتيجة إجراءات قد تكون غير مدروسة
دعوات لصدور نتائج الاختبارات الفنية
دعت الهيئات المهنية إلى إجراء تحقيقات عادلة وسريعة للتأكد من صحة التهم الموجهة للموقوفين، مع التركيز على إيجاد حلول للمشاكل التقنية والإدارية في المشروع دون الإضرار بالكفاءات الوطنية. كما طالبت بضرورة تعزيز الحوار بين المهندسين والسلطات المعنية لضمان تطوير مشاريع البنية التحتية بطريقة شفافة.
الأثر على القطاع الهندسي
يرى العديد من المراقبين أن هذه الحادثة قد تلقي بظلالها على القطاع الهندسي في البلاد، حيث قد تؤدي إلى تردد الكفاءات في المشاركة في المشاريع الكبرى خشية التعرض لمواقف مشابهة. وشددت النقابات على أن المهندسين هم عماد المشاريع الوطنية، ويجب دعمهم بدلاً من استهدافهم دون أدلة دامغة
خاتمة
تعكس هذه الحادثة التوتر بين المسؤولية المهنية والضغوط الإدارية المحيطة بالمشاريع العامة. وفي حين أن الشفافية والمساءلة أمور لا غنى عنها لضمان نجاح المشاريع، إلا أن من الضروري أن تتم هذه الإجراءات بطريقة تحترم حقوق الأفراد وسمعة المهنة. ويبقى الأمل أن تسفر التحقيقات عن إنصاف الموقوفين وضمان استمرارية المشاريع التنموية بروح التعاون والشفافية.
